قراءات ريادية

استفادة رواد الأعمال من أنظمة الذكاء الاصطناعي

كيف يُمكن لرواد الأعمال العرب الاستفادة من أنظمة الذكاء الاصطناعي في شركاتهم الناشئة؟


عمرو سليم
نتشرت تطبيقات الذكاء الاصطناعي خلال الثلاث سنوات الأخيرة بشكل واسع النطاق، حتى تعجب من كان يتخيل أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستحتاج لسنوات عديدة لاستيعاب تلك الأنظمة، والتعامل معها بشكل محترف، والأكثر غرابة هو أن هناك من كان يعتقد أن تعامل البعض مع تلك الأدوات المتطورة سوف يأخذ نفس منحنى التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي البعيد في استعماله بعض الأحيان بالمنطقة عن الجانب الاقتصادي المؤثر والفعال، إلا أن المفاجأة كشفت استخدام العديد من رواد الاعمال العرب لتلك الأنظمة الحديثة في تطوير شركاتهم الناشئة، وتحديث خطط المبيعات والتسويق وخدمة العملاء، حتى أنه قد وصل الأمر لتؤكد مؤسسة PwC أنه من المتوقع أن يحقق الشرق الأوسط 2% من إجمالي الفوائد العالمية للذكاء الاصطناعي في عام 2030، وهذا يعادل 320 مليار دولار، وهو ما سينعكس بصورة مباشرة على نمو وتوسع الشركات الناشئة، وخطط رواد الأعمال للإنطلاق بمشاريعهم نحو آفاق أوسع.

الشرق الأوسط والذكاء الاصطناعي
أكد تقرير لمؤسسة PwC بعنوان "320 مليار دولار بحلول عام 2030؟"، أنه من المتوقع أن أن تشهد دولة الإمارات العربية المتحدة التأثير الأكبر لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بما يقارب 14% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2030، كما أنه من المحتمل أن تحقق السعودية مكاسب تقدر بمبلغ 135.2 مليار دولار (أي ما يعادل 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي)، خلال ذات الوقت.
يشير التقرير إلى أنه قد بدأت الحكومات والشركات في جميع أنحاء الشرق الأوسط في إدراك التحول العالمي نحو الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، حيث إنهم يواجهون الاختيار بين أن يكونوا جزءاً من التقدم التكنولوجي، أو أن يتخلفوا عن سباق التطور، لذلك لا تتعب عندما تعرف أنه من المتوقع أن يتراوح النمو السنوي في مساهمة الذكاء الاصطناعي بين 20-34% سنوياً في جميع أنحاء المنطقة، مع أسرع نمواً في دولة الإمارات تليها السعودية، وذلك مدفوعا بالتقلبات في أسعار النفط والتي تؤثر سلباً على الأحوال الاقتصادية للمنطقة، وهو ما قد يحفز الحكومات إلى البحث عن مصادر بديلة لأموال النفط، وهو ما أدركته السعودية مؤخراً من خلال تطوير القطاعات غير النفطية، عبر الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، واجتذاب الشركات الناشئة التي تعمل في ذلك المجال.
يقول "صلاح أحمد"، المدير التنفيذي لشركة "آكت Act"، الفلسطينية، والتي تقدم حلولاً شاملة لتلبية احتياجات الأعمال والأفراد في عالم التكنولوجيا وريادة الأعمال: "يساعدنا الذكاء الاصطناعي في عدة أمور مثل، تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، حيث يتم استخدامه لتحليل البيانات الداخلية وتحسين العمليات داخل الشركة، مما يوفر الكثير من النفقات ويحقق زيادة كفاءة العمل، مما ينعكس إيجابياً على أرباح الشركة، كما أنه له دور هام في الرد التلقائي وزيادة الكفاءة في خدمة العملاء، وبالتالي تحسين تجربة العملاء وتقديم خدمة أفضل مما يزيد من رضا العملاء ويزيد من احتمالية تحويلهم إلى زبائن دائمين، كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير الوقت والجهد وتحقيق كفاءة أعلى في العمليات والحفاظ على التكاليف منخفضة، وبالتالي توفير موارد الشركة.
أوضحت مؤسسة البيانات الدولية (IDC)، في أبريل 2023، أنه ستشهد منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا أسرع نمواً في العالم في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي حتى عام 2026، حيث سيصل الإنفاق على الذكاء الاصطناعي في المنطقة إلى 3.0 مليارات دولار في عام 2023، وعلى الرغم من أن هذا سيمثل 2% فقط من الإجمالي العالمي لعام 2023 – الذي يبلغ 151.4 مليار دولار – إلا أنه ستشهد المنطقة أسرع معدل نمو في جميع أنحاء العالم خلال السنوات المقبلة، مع توقعات (IDC) بأن يزداد الإنفاق على ذلك القطاع بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 29.7%، ليصل إلى 6.4 مليار دولار في عام 2026.

"أمين التاجر"، الرئيس التنفيذي لشركة انفينيت وير للذكاء الاصطناعي، البحرينية، يشير إلى أنه هناك شهية للشرق الأوسط لاستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، حيث بدأت الثقافة تتغير نحو ذلك الأمر، وأصبح العديد يدركون أهميته، وهو ما لم نكن نتوقعه في السابق، وهناك على سبيل المثال ChatGPT الذي يوفر العديد من المهام للمستخدمين، وهو ما يحقق ربحية للشركة في نهاية المطاف.

فرصة للشركات الناشئة
قد يكون الذكاء الاصطناعي بمثابة الحجر الذي يحرك المياه الراكدة، فتأثيرات فيروس "كوفيد 19" تلتها مباشرة الحرب الروسية الأوكرانية، تسبب بأزمات اقتصادية واسعة النطاق للمنطقة، وتلك التقنيات الجديدة ربما تسمح بخلق فرص جديدة وجذب المزيد من الاستثمارات التي تعتمد على التقنية، وهو ما سيسمح بتوفير المزيد من فرص العمل، وربما ينعكس بصورة إيجابية على اقتصاد المنطقة ككل.
أفاد تقرير لمنصة AIContentfy عن "تأثير الذكاء الاصطناعي على الشركات الناشئة"، نشر في أغسطس 2023، جاء فيه أنه الذكاء الاصطناعي يدور حول إنشاء تطبيقات يمكنها التفكير والتعلم مثل البشر، تتمتع بالقدرة على إحداث طفرة في الطريقة التي نعيش ونعمل بها، وذلك من خلال أتمتة المهام المتكررة، وتحسين عملية صنع القرار، وإنشاء حلول جديدة ومبتكرة للمشاكل المعقدة، كما أن له العديد من الفوائد على الشركات الناشئة من خلال أتمتة المهام المتكررة والمستهلكة للوقت، مما يوفر وقتًا وموارد ثمينة يمكن إعادة توجيهها نحو المزيد من الخطوات الإنتاجية، كما يساهم في تحسين عملية صنع القرار داخل الشركات والمؤسسات المالية من خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، وتقديم رؤى قيمة تدعم عملية صنع القرار المستندة إلى البيانات، كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء روبوتات الدردشة وغيرها من التقنيات التي تواجه العملاء والتي يمكن أن توفر دعمًا على مدار الساعة، ولا ننسى دوره الهام في توفير كبير في التكاليف للشركات الناشئة، حيث يمكنها تقليل اعتمادها على العمل اليدوي وتقليل الحاجة إلى موظفين إضافيين، كما يساعد على تحفيز الابتكار وتزويد الشركات الناشئة بميزة تنافسية كبيرة، فضلا عن انه يعد عامل هام في تحسين الخدمات اللوجستية وأتمتة المهام مثل إدارة المخزون، وتقليل مخاطر نفاد المخزون وتحسين أوقات التسليم، وأيضا المساهمة في إعداد الفواتير وتتبع النفقات والتنبؤ المالي، مما يوفر الوقت لمزيد من المبادرات الإستراتيجية، بالإضافة لدوره في زيادة التعاون بين الشركات الناشئة منها والكبرى عبر تبادل الخبرات والموارد لدفع الابتكار والنمو.

 يوضح مصطفى المصري، مؤسسInPartners ، المصرية، أنه شركته تستخدم الذكاء الاصطناعي وساعدهم على توفير الوقت والموارد، وذلك بالتوازي مع استخدام الخبرة البشرية باعتبارها العامل الرئيسي الذي يحدد اتجاه وجودة العمل، وبهذه الطريقة، يُمكن الاستفادة من سرعة ودقة الذكاء الاصطناعي، والإبداع والكفاءة المهنية للخبراء البشريين.

أضاف: "لا يحقق الذكاء الاصطناعي أرباحا مباشرة، بل إيرادات غير مباشرة، حيث يساعد على توفير الوقت والعمالة، مما يقلل من تكاليف رأس المال والإدارة".
ألقت ورقة بحثية عن "دور الذكاء الاصطناعي في ريادة الأعمال"، نشرتها دوريةThe International Conference On Global Economic Revolutions، في عام 2021، الضوء على فائدة الذكاء الاصطناعي والتي قد تؤثر بصورة غير مباشرة على تسهيل حصول رواد الأعمال على التمويل اللازم لمشروعاتهم وتسهيل العديد من العقبات التي قد تعترضهم، حيث يمكنه مساعدة  معظم أصحاب المصلحة مثل المستثمرين وصانعي السياسات في عملية اختيار رواد الأعمال الطموحين، حيث يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي تضييق نطاق المرشحين المرغوبين من رواد الأعمال، وهو ما سيوفر توقعات فعالة للمستثمرين في مرحلة مبكرة، وهو ما سينعكس على زيادة الاستثمار في المشاريع الريادية الناجحة الفعالة.

ChatGPT مثالاً
أحدث ChatGPT ضجة تكنولوجية هائلة بالمنطقة عندما طرحته شركة openai خلال عام 2022، حيث يمكنه كتابة برمجيات الحاسب الآلي، فضلاً عن خلق محتوى متعدد الاستخدامات، وإنشاء موسيقى بحسب الرغبة، حتى أن البعض قد استخدمه لإعداد التقارير التسويقية، خطط المبيعات، وتطوير الخطط الاستراتيجية، فضلاً عن تحليل البيانات وإنشاء العروض التقديمية، والعديد من المهام الأخرى المتنوعة.
يعود "صلاح" ليؤكد أن الشركات الناشئة ورواد الأعمال يمكنهم تحقيق استفادة كبرى عبر استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثلChatGPT ، وذلك من خلال تحسين خدمات العملاء والدعم الفني، حيث يمكن استخدامه لإعطاء العملاء إجابات سريعة وفعالة على استفساراتهم ومشاكلهم، مما يساهم في تعزيز تجربة العملاء وبالتالي زيادة رضاهم، مع تطوير خدمات جديدة ومُبتكرة. على سبيل المثال، يمكن إنشاء تطبيقات تعليمية تستند إلى الذكاء الاصطناعي لمساعدة الأشخاص في تعلم مهارات جديدة، كما أنه يمكن استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT لتقديم خدمات مخصصة للعملاء.

يوضح "مصطفي" أن ChatGPT يعتبر أداة قوية يمكنها المساعدة في توليد الأفكار وتوفير الوقت، حيث يمكنه كتابة نصوص لأغراض وتنسيقات مختلفة، مثل منشورات المدونات والمقالات والملخصات وما إلى ذلك، ومع ذلك، فإنه ليس عصا سحرية يمكنها أن تفعل كل شيء من أجلك، فلا نزال بحاجة إلى التفكير بشكل نقدي وإبداعي بشأن محتوى النصوص وجودتها. Chatgpt هو المحرك الرئيسي، ولكنه ليس الوحيد. ويجب علينا استخدامه بحكمة ومسؤولية، وليس مجرد نسخ ولصق المخرجات دون مراجعتها وتحريرها.
من جانبه اعتبر "د. عز الدين المصري، مدير الاتصالات والشراكات في Fintech Matcher، الإماراتية، أن ChatGPT بمثابة مصباح سحرى للشركات الناشئة ورواد الأعمال، حيث يستطيع الإجابة على أكثر من 95% من الأسئلة المطروحة، وأيضاً يمكنه المساعدة في تكوين محتوى وخطط دعائية يتم تنفيذها على أرض الواقع، مؤكداً أن  شركته تحقق أرباح من استعمال الذكاء الاصطناعي، حيث يمكن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بنسبة لا تقل عن 80.% من أجل الحصول على المحتوى المطلوب في لمح البصر ويمكن لأى شخص أن يقوم بالتعامل معه من دون أن يكون لديه خبرة مسبقة في استعمال برامج الذكاء الاصطناعي. – بحسب قوله -
 بعض المعوقات


على الرغم من أن فوائد الذكاء الاصطناعي واضحة، إلا أن هناك أيضاً عدداً من التحديات التي تحتاج الشركات الناشئة إلى معرفتها عند تطبيق أنظمة الذكاء الاصطناعي، وذلك ما تطرحه منصة AIContentfy، التي تشير للتكلفة الباهظة أحياناً عند استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، في حين أنه قد لا تمتلك الشركات الناشئة الموارد اللازمة للاستثمار في الأجهزة والبرامج المتطورة، كما أن استخدامه يتطلب مهارات تقنية متخصصة قد لا تمتلكها العديد من الشركات الناشئة، فضلاً عن أنه قد يكون دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي مع الأنظمة والعمليات الحالية أمراً صعباً، خاصة بالنسبة للشركات الناشئة ذات موارد تكنولوجيا المعلومات المحدودة، كما يجب أن تكون الشركات الناشئة مستعدة لمقاومة التغيير من الموظفين والعملاء الذين قد يترددون في اعتماد أنظمة جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ولم تغفل المنصة أمراً غاية في الخطورة والحساسية أن الذكاء الاصطناعي له القدرة على أتمتة العديد من الوظائف، مما يؤدي إلى فقدان فرص العمل، وهو ما سينعكس بالسلب على الوضع الاقتصادي، وهو ما يشير إليه استطلاع رأي عن "تأثير الذكاء الاصطناعي على ريادة الأعمال والتوظيف"، نشرته مؤسسة Young Enterprise، يوضح أن هناك مخاوف من جانب بعض الشباب بشأن تأثير ظهور الذكاء الاصطناعي على عدد الوظائف المتاحة، فقد قالت الغالبية العظمى من المُستطلع رأيهم حوالي 76%، أنهم يعتقدون أنه من المحتمل أن يكون هناك عدد أقل من الوظائف المتاحة بسبب ظهور الروبوتات في مكان العمل، بينما رأى 10% فقط أن هذا الاتجاه سيؤدي إلى المزيد من الوظائف، وقال 14% إنهم يتوقعون عدم حدوث تغيير ملحوظ، وقال 47%، إنهم يشعرون بالقلق إزاء هذا الاحتمال. وقال 35% أنهم كانوا محايدين، و18% فقط شعروا بالارتياح.  

يوضح "صلاح" أن هناك بعض المعوقات التي قد تقف أمام التوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجال ريادة الأعمال في المنطقة مثل ضعف البنية التحتية التكنولوجية، ضعف المهارات الخاصة بإنشاء تطبيقات للذكاء الإصطناعي، كما أن الحصول على التمويل اللازم لتطوير وتنفيذ مشاريع الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون صعباً، والتشريعات واللوائح الخاصة بالبيانات والخصوصية يُمكن أن تكون مُعقدة وتحد من استخدام تلك الأنظمة المتطورة.

يستكمل "أمين" حديثة لينوه بأن هناك من لا يعي أهمية الذكاء الاصطناعي، وهناك البعض لا يدركون دوره في تحقيق إنتاجية أفضل، وهناك من يرى أنه تهديداً لعمله ولا يرغب في التعامل معه، حتى أن هناك بعض المستثمرين لا يدركون دوره الهام لأعمالهم.

هنا تطرق "عز" لجانب آخر وهو عدم عمل بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي بعدد من دول المنطقة مثل ChatGPT، حيث يرى أن معظم الشركات الغربية تقوم أولاً بطرح المنتج في دول أمريكا الشمالية وأوروبا، ثم تقوم بعد ذلك ببضع سنوات بنشرها فى أنحاء العالم... لكننه يعتبر أن تلك الطريقة غير عادلة، حيث أن مثل تلك السياسات تضمن تفوق وتقدم الشركات الغربية على نظيرتها العربية.

تطرقت الورقة البحثية التي نشرتها دورة دورية The International Conference On Global Economic Revolutions، إلى ارتفاع معدلات البطالة في مختلف دول العالم، بعد أن استحوذت البرامج والتطبيقات على عقل الإنسان، خاصة في المهام والأعمال المتكررة للقيام بها بكفاءة أكبر، حيث يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يجعل الإنسان أكثر كسلاً وأكثر اعتماداً على الآلات والتطبيقات في معظم تفاصيل حياته اليومية، كما من الممكن أن تمتلك الآلات القدرة على حل المشكلة، لكنها تفعل ذلك حسب المعلومات والبيانات المتوفرة لديها، وبالتالي سيأتي الحل دائماً متوقعاً ومعروفاً، لذلك لن تتمكن من الخروج بأفكار خارج الصندوق.

من الممكن أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي بمثابة طوق إنقاذ للعديد من الشركات العربية الناشئة خاصة التي تعاني من تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية وتأثرت الأسواق التي تعمل بها جراء تلك الظروف، حيث يمكن أن تساهم في تقليل النفقات مع توفير خطط تسويقية عروض تفديمية ناجحة، قد تتطلب وقتاً وجهداً لاستخلاصها... ولكن من المؤكد أيضا حتى الآن أن أبرز ما قد يميز الشركات الناشئة ويجعل رواد الأعمال قادرين على الحصول على تمويل لأفكارهم هو تقديم أفكار جديدة مُبتكرة تستطيع توفير حلول لأزمات تعاني منها مجتعاتهم، وبالتأكيد لن تستطيع أنظمة الذكاء الاصطناعي تقديم تلك الأفكار الإبداعية لكافة مستخدميها، وهنا يبرز التحدي الأكبر في كيفية استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي بالتوازي مع إبداعات العقل البشري، وتحقيق أقصى ربحية من كلاهما.

المؤلف: عمرو سليم