قصص نجاح

شركة سويفل

شركة سويفل استغلال المشكلة و تحويلها لفرصة للوصول للعالمية

كثيرا ما تعطينا قصص نجاح الشركات انطباعا خاطئًا بأنه إذا أردت أن تبني المشروع الخاص بيك فإنه تلزمك معجزة ما، وهذا ليس حقيقيا. ففي الحقيقة، إذا أردت أن تنشيء مشروعاً ناجحاً فإنه يلزمك أمرين فقط، وهما : الفكرة و التخطيط السليم لكل خطوة. وهذا كل ما تحتاجه. إنها الطريقة المثالية لنجاح أي مشروع أو شركة في العالم، وهو ما قامت به شركة ( سويفل SWVL ) التي بدأت في مصر عام شركة سويفل استغلال المشكلة و تحويلها لفرصة للوصول للعالمية

كثيرا ما تعطينا قصص نجاح الشركات انطباعا خاطئًا بأنه إذا أردت أن تبني المشروع الخاص بيك فإنه تلزمك معجزة ما، وهذا ليس حقيقيا. ففي الحقيقة، إذا أردت أن تنشيء مشروعاً ناجحاً فإنه يلزمك أمرين فقط، وهما : الفكرة و التخطيط السليم لكل خطوة. وهذا كل ما تحتاجه. إنها الطريقة المثالية لنجاح أي مشروع أو شركة في العالم، وهو ما قامت به شركة ( سويفل SWVL ) التي بدأت في مصر عام 2017 لتصل قيمتها إلى مليار ونصف دولار في خلال 4 سنوات فقط. لترسم لنا شركة سويفل طريقا مثاليا لكل من أراد أن يُنشيء مشروعاً ناجحاَ في الوطن العربي.    
فكيف بدأت سويفل ؟ وما هي الخطوات التي قامت بها لتصل إلى هذا النجاح ؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال.   

فكرة شركة سويفل
في مصر، إذا كنتَ تذهب إلى العمل أو الجامعة أو المدرسة كل يوم، فأمامك أربعة طرق لذلك:
1.    أن تركب سيارتك الخاصة، وهو ما ليس متوفرا لدى الجميع
2.    أو أن تطلب خدمة ( أوبر ) وهو ما يكون مكلّفا بعض الشيء
3.    أن تركب سيارة أجرة، وهو ما يضيّع الوقت والمال
4.    والحل الأخير أن تلجأ إلى النقل العام، وهو ما قد يعرّضك للتأخير والزحام
وهنا كانت المشكلة، فمصر والكثير من الدول العربية لديها مشكلة في النقل، وتلك كانت المشكلة التي تحتاج إلى حلّ ما، والذي كان يفكّر به مصطفى قنديل. ومصطفي قنديل هو شاب مصري، تخرّج من كلية هندسة البترول من الجامعة الأمريكية، والذي كان يعمل في هذا الوقت لدى شركة ( كريم ). في عام 2016 كان مصطفي يفكّر في أزمة النقل العام في مصر، حتى توصّل إلى الفكرة التي ستوفّر بديلا مناسبا للنقل العام في مصر، وسيلة نقل مريحة وسريعة والأهم أن تكلفتها منخفضة، ومن هنا بدأت ( سويفل )


ما هي خدمة شركة سويفل ؟
سويفل هي خدمة قائمة على استغلال التكنولوجيا وبناء شبكة مواصلات تشبه المواصلات العامة، وذلك من خلال توفير حافلات لها مسار معيّن داخل المدينة كل يوم وبأوقات محددة، وعلى الناحية الأخرى، توفر الشركة تطبيق إلكتروني تستطيع من خلاله أن تحدد وجهتك وأن تحجز مكانك في الحافلة المتوجهة إلى هذا المكان في الوقت الذي تريده بكل سهولة. وتلك كانت الفكرة، الفكرة التي كانت حلّا للكثير من المشكلات التي تواجه الشعب المصري، والتي تتناسب بالتأكيد مع احتياجات الجمهور، ولذا كانت فكرة ناجحة.
بداية شركة سويفل  
بدأ مصطفي قنديل بالإستعانة باثنين من أصدقائه، وهما ..
•    محمد نوح
•    أحمد الصباح
كان التمويل في البداية عبارة 30 ألف دولار قام الثلاثة شباب بتجميعهم من أموالهم الخاصة، ليبدؤوا بذلك الوجود الحقيقي لشركة سويفل. قاموا في البداية بتوزيع المهام فيما بينهم، فكان محمد نوح مسؤولا عن التعاقد مع الحافلات، وأحمد الصباح كان مسؤولا عن التطبيق الإلكتروني وتجهيزه، ومصطفي قنديل هو الرئيس التنفيذي للشركة والذي يتولّى أمورها المالية. وبعد تنظيم كل الأمور التقنية والمالية والإدارية قامت الشركة بالخطوة الأولى
المرحلة الأولى لشركة سويفل ( التجربة والتعديل )
في خلال الثلاث شهور الأولى، كان الشباب يقومون بتجربة الخدمة وتطويرها، فكما هو المعروف أنك قد تجد بعض المشاكل التي لم تخطط لها عندما تصطدم بأرض الواقع، وهو ما استوعبته الشركة وقامت بالتعديل والتحسين. ففي تلك الفترة، كان الشيء الأهم بالنسبة لهم هو الوصول إلى أفضل نسخة من التطبيق والخدمة بشكل عام، حتى يكون المنتج بلا عيوب عندما يتم طرحه على الناس.
ومع انتهاء الثلاثة شهور الأولى انتهى الشباب من التعديل والتطوير، وفي نفس الوقت انتهت الأموال التي كانت لديهم، حتى قامت شركة ( كريم ) بالإستثمار في سويفل بمبلغ قيمته نص مليون دولار، وهو ما ساعد الشركة على استكمال الطريق، وحتى تبدأ معها المرحلة الثانية
المرحلة الثانية ل سويفل ( جذب العملاء )
كان القائمين على شركة سويفل يعلمون جمهورهم المستهدف بالضبط، وما هي احتياجاته ودوافعه، لذا استطاعوا تسويق الخدمة له بنجاح. فعندما ازدادت أسعار البنزين في عام 2017م قررت الشركة أن تكون جميع رحلاتها في هذه الفترة بتكلفة جنيه واحد فقط، وقدّمت أيضا خصومات تصل إلى 70% عوضًا عن العروض الأخرى والرحلات المجانية، وهو ما أدّى في النهاية إلى وصول عدد مستخدمين سويفل إلى نصف مليون مستخدم. وكان السر في نجاح تلك المرحلة هو الإعتماد على استراتيجية ممتازة في التسعير و التسويق، لننتقل بذلك إلى المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة لشركة سويفل ( النموّ والتوسّع )
وحتى تستطيع الشركة التوسّع يجب أن تحصل على الأموال أولا. وهو ما حصلت عليه في عام 2018م عندما قامت الشركة بأول جولة تمويلية. وحصلت خلالها على 8 ملايين دولار من عدة مستخدمين، وهو أكبر استثمار تحصل عليه شركة تقنية في مصر. وهو ما ساعد الشركة على النمو والإنتشار في 10 مدن في مصر والسعودية والأردن وباكستان. كما استطاعت توسيع خدماتها في مصر من خلال مئات الحافلات الجديدة التي تعمل في أكثر من 200 مسار في القاهرة والإسكندرية.
فبعدما كانت الشركة تحقق 4 آلاف جنيه في الشهر في بدايتها، أصبحت الآن تحقق عشرات الملايين. حسنا .. ما هي الخطوة القادمة ؟
المرحلة الرابعة لشركة سويفل ( البورصة )
فكّرت الشركة بعد ذلك في طرح أسهمها في البورصة حتى تحصل على تمويل أكبر. وبالتالي التوسع في العالم كله وليس الشرق الأوسط فقط. وهو ما حدث منذ عدة أيام عندما أعلنت شركة سويفل اندماجها مع شركة الإستحواذ الأمريكية ( queen’s gambit growth capital ). وأعلنوا عن ذلك في بيان صحفي مشترك. ونتيجة ذلك هي تحوّل شركة سويفل إلى شركة مساهمة عامة في بورصة ناسداك الأمريكية. والمفاجأة الأكبر أن القيمة السوقية لسويفل تم تقديرها ب 1.5 مليار دولار. لتكن بذلك سويفل هي أول شركة في الشرق الأوسط تتعدى قيمتها المليار دولار.



مستقبل سويفل
وذلك التمويل الضخم سيسمح لها في المستقبل بتحقيق العديد من الأهداف، مثل :
•    تحقيق إيرادات تصل إلى مليار دولار
•    تقديم خدماتها إلى 20 دولة بحلول عام 2025م
وهو ما سيجعلها تشتهر وتحقق نجاحا أكبر وأكبر. ونفتخر بها نحن العرب والمصريين. والأهم من ذلك أن سويفل وقصة نجاحها أرشدتنا إلى الطريق الصحيح لنجاح أي بيزنيس في الوطن العربي. وهو اختيار فكرة مناسبة للمجتمع في البداية ومن ثم التخطيط السليم لها بداية من تطوير لمنتج ثم جذب العملاء ثم النمو والتوسّع وهكذا ..



 لتصل قيمتها إلى مليار ونصف دولار في خلال 4 سنوات فقط. لترسم لنا شركة سويفل طريقا مثاليا لكل من أراد أن يُنشيء مشروعاً ناجحاَ في الوطن العربي.    
فكيف بدأت سويفل ؟ وما هي الخطوات التي قامت بها لتصل إلى هذا النجاح ؟ هذا ما سنعرفه في هذا المقال.   

فكرة شركة سويفل
في مصر، إذا كنتَ تذهب إلى العمل أو الجامعة أو المدرسة كل يوم، فأمامك أربعة طرق لذلك:
1.    أن تركب سيارتك الخاصة، وهو ما ليس متوفرا لدى الجميع
2.    أو أن تطلب خدمة ( أوبر ) وهو ما يكون مكلّفا بعض الشيء
3.    أن تركب سيارة أجرة، وهو ما يضيّع الوقت والمال
4.    والحل الأخير أن تلجأ إلى النقل العام، وهو ما قد يعرّضك للتأخير والزحام
وهنا كانت المشكلة، فمصر والكثير من الدول العربية لديها مشكلة في النقل، وتلك كانت المشكلة التي تحتاج إلى حلّ ما، والذي كان يفكّر به مصطفى قنديل. ومصطفي قنديل هو شاب مصري، تخرّج من كلية هندسة البترول من الجامعة الأمريكية، والذي كان يعمل في هذا الوقت لدى شركة ( كريم ). في عام 2016 كان مصطفي يفكّر في أزمة النقل العام في مصر، حتى توصّل إلى الفكرة التي ستوفّر بديلا مناسبا للنقل العام في مصر، وسيلة نقل مريحة وسريعة والأهم أن تكلفتها منخفضة، ومن هنا بدأت ( سويفل )


ما هي خدمة شركة سويفل ؟
سويفل هي خدمة قائمة على استغلال التكنولوجيا وبناء شبكة مواصلات تشبه المواصلات العامة، وذلك من خلال توفير حافلات لها مسار معيّن داخل المدينة كل يوم وبأوقات محددة، وعلى الناحية الأخرى، توفر الشركة تطبيق إلكتروني تستطيع من خلاله أن تحدد وجهتك وأن تحجز مكانك في الحافلة المتوجهة إلى هذا المكان في الوقت الذي تريده بكل سهولة. وتلك كانت الفكرة، الفكرة التي كانت حلّا للكثير من المشكلات التي تواجه الشعب المصري، والتي تتناسب بالتأكيد مع احتياجات الجمهور، ولذا كانت فكرة ناجحة.
بداية شركة سويفل  
بدأ مصطفي قنديل بالإستعانة باثنين من أصدقائه، وهما ..
•    محمد نوح
•    أحمد الصباح
كان التمويل في البداية عبارة 30 ألف دولار قام الثلاثة شباب بتجميعهم من أموالهم الخاصة، ليبدؤوا بذلك الوجود الحقيقي لشركة سويفل. قاموا في البداية بتوزيع المهام فيما بينهم، فكان محمد نوح مسؤولا عن التعاقد مع الحافلات، وأحمد الصباح كان مسؤولا عن التطبيق الإلكتروني وتجهيزه، ومصطفي قنديل هو الرئيس التنفيذي للشركة والذي يتولّى أمورها المالية. وبعد تنظيم كل الأمور التقنية والمالية والإدارية قامت الشركة بالخطوة الأولى
المرحلة الأولى لشركة سويفل ( التجربة والتعديل )
في خلال الثلاث شهور الأولى، كان الشباب يقومون بتجربة الخدمة وتطويرها، فكما هو المعروف أنك قد تجد بعض المشاكل التي لم تخطط لها عندما تصطدم بأرض الواقع، وهو ما استوعبته الشركة وقامت بالتعديل والتحسين. ففي تلك الفترة، كان الشيء الأهم بالنسبة لهم هو الوصول إلى أفضل نسخة من التطبيق والخدمة بشكل عام، حتى يكون المنتج بلا عيوب عندما يتم طرحه على الناس.
ومع انتهاء الثلاثة شهور الأولى انتهى الشباب من التعديل والتطوير، وفي نفس الوقت انتهت الأموال التي كانت لديهم، حتى قامت شركة ( كريم ) بالإستثمار في سويفل بمبلغ قيمته نص مليون دولار، وهو ما ساعد الشركة على استكمال الطريق، وحتى تبدأ معها المرحلة الثانية
المرحلة الثانية ل سويفل ( جذب العملاء )
كان القائمين على شركة سويفل يعلمون جمهورهم المستهدف بالضبط، وما هي احتياجاته ودوافعه، لذا استطاعوا تسويق الخدمة له بنجاح. فعندما ازدادت أسعار البنزين في عام 2017م قررت الشركة أن تكون جميع رحلاتها في هذه الفترة بتكلفة جنيه واحد فقط، وقدّمت أيضا خصومات تصل إلى 70% عوضًا عن العروض الأخرى والرحلات المجانية، وهو ما أدّى في النهاية إلى وصول عدد مستخدمين سويفل إلى نصف مليون مستخدم. وكان السر في نجاح تلك المرحلة هو الإعتماد على استراتيجية ممتازة في التسعير و التسويق، لننتقل بذلك إلى المرحلة الثالثة.
المرحلة الثالثة لشركة سويفل ( النموّ والتوسّع )
وحتى تستطيع الشركة التوسّع يجب أن تحصل على الأموال أولا. وهو ما حصلت عليه في عام 2018م عندما قامت الشركة بأول جولة تمويلية. وحصلت خلالها على 8 ملايين دولار من عدة مستخدمين، وهو أكبر استثمار تحصل عليه شركة تقنية في مصر. وهو ما ساعد الشركة على النمو والإنتشار في 10 مدن في مصر والسعودية والأردن وباكستان. كما استطاعت توسيع خدماتها في مصر من خلال مئات الحافلات الجديدة التي تعمل في أكثر من 200 مسار في القاهرة والإسكندرية.
فبعدما كانت الشركة تحقق 4 آلاف جنيه في الشهر في بدايتها، أصبحت الآن تحقق عشرات الملايين. حسنا .. ما هي الخطوة القادمة ؟
المرحلة الرابعة لشركة سويفل ( البورصة )
فكّرت الشركة بعد ذلك في طرح أسهمها في البورصة حتى تحصل على تمويل أكبر. وبالتالي التوسع في العالم كله وليس الشرق الأوسط فقط. وهو ما حدث منذ عدة أيام عندما أعلنت شركة سويفل اندماجها مع شركة الإستحواذ الأمريكية ( queen’s gambit growth capital ). وأعلنوا عن ذلك في بيان صحفي مشترك. ونتيجة ذلك هي تحوّل شركة سويفل إلى شركة مساهمة عامة في بورصة ناسداك الأمريكية. والمفاجأة الأكبر أن القيمة السوقية لسويفل تم تقديرها ب 1.5 مليار دولار. لتكن بذلك سويفل هي أول شركة في الشرق الأوسط تتعدى قيمتها المليار دولار.



مستقبل سويفل
وذلك التمويل الضخم سيسمح لها في المستقبل بتحقيق العديد من الأهداف، مثل :
•    تحقيق إيرادات تصل إلى مليار دولار
•    تقديم خدماتها إلى 20 دولة بحلول عام 2025م
وهو ما سيجعلها تشتهر وتحقق نجاحا أكبر وأكبر. ونفتخر بها نحن العرب والمصريين. والأهم من ذلك أن سويفل وقصة نجاحها أرشدتنا إلى الطريق الصحيح لنجاح أي بيزنيس في الوطن العربي. وهو اختيار فكرة مناسبة للمجتمع في البداية ومن ثم التخطيط السليم لها بداية من تطوير لمنتج ثم جذب العملاء ثم النمو والتوسّع وهكذا ..